لارس فيلكس رسام الكاريكاتير السويدي المسيء للنبي الكريم
انقض شاب مسلم على الرسام السويدي المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام خلال محاضرة كان يلقيها في إحدى الجامعات في مدينة أوبسالا التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي العاصمة ستوكهولم،و أشبعه ضربا ولكما وكسر نظارته،رغم وجود حشد كبير من الشرطة المدنية والسرية.
وقال الرسام لارس فيلكس: إنه تعرض للضرب نطحا بالرأس من قبل أحد الحاضرين عندما كان يلقي محاضرته حول حدود الحرية الفنية،”نطحني برأسه وارتطمت بالحائط وفقدت نظارتي”.
وكان فيلكس قد تعرض لتهديدات في العديد من المناسبات، إلا أن مهاجمته في جامعة اوسولا كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها فعلا للضرب.
وأضاف الرسام: إن جمعا من حوالي 15 شخصا كانوا يصرخون ويهتفون في محاولة لمنعه من إلقاء محاضرته، التي حضرها نحو 250 شخصا.
وتابع فيلكس: إن شخصا هرع نحوه وألقى بنفسه عليه ونطحه برأسه، فتحطمت نظارته الطبية.
مسلمون ينددون بالرسام السويدي أثناء محاضرته قبل الإنقضاض عليه وتكسير عظامه
وقال متحدث باسم شرطة ابسالا ان حوالي 20 شخصا حاولوا مهاجمة فيلكس بعدما قاطعوه أثناء محاضرته مضيفا أن الشرطة اضطرت للتدخل لمنعهم. واحتجز شخصان.
ولم تنجح الشرطة إلا بعد محاولات مكثفة في إنقاذ الرسام السويدي من بين يدي الشاب المسلم الذي انقض عليه بطريقة محكمة ما جعلها تستخدم غاز الفلفل و الهراوات للسيطرة عليه و على على الجمع الغاضب الذي كان يهتف “الله أكبر”.
وقال المصور الصحفي تور يونسون إن جوا هادئا خيم في بداية المحاضرة على القاعة التي كانت ممتلئة بـ250 شخصا غير أن هذا الجو تحول إلى “العدائية بعدما شرع فيلكس في عرض فيلم ذي مضمون جنسي”.
وكان المسلمون في مدينة أوبسالا السويدية وعدد من العواصم الأوروبية قد ااستعدوا لتنظيم حملة لمنع فليكس من زيارة المدينة وإلقاء محاضرة.
واعتبر المسلمون فى مدينة أوبسالا أن هذه الزيارة التي جاءت بناء على دعوة وجهها له الدكتور ريكارد إيكهولم المحاضر بقسم الفلسفة في جامعة أوبسالا تشكل إهانة لهم وتأييدا للكراهية التى يعمل فليكس على نشرها ضد الإسلام والمسلمين.
وتم جمع توقيعات من مسلمى أوروبا وألمانيا على وجه التحديد مرفقه بالبريد الإليكتروني الخاص بالدكتور إيكهولم لإعلان احتجاج المسلمين فى أوروبا على استضافة رسام الكاريكاتير والتصدى لذلك.
وأرسل مسلمو ألمانيا رسالة باللغتين الألمانية والسويدية مفادها إدانة هذه الدعوة واعتبارها ليست مجرد إهانة فقط بل سخرية لكل ما يتعلق بمنطق الحرية.
وكان فليكس فجر أزمة بنشره في أغسطس 2007 رسمًا يسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في صحيفة “نريكس إليهاندا”، وأثار على إثرها غضب المسلمين في كافة أرجاء العالم.
وأثارت رسوم الرسام الدنمركي المسيئة لرسول الله محمد عليه الصلاة و السلام في عام 2005 غضبا في أرجاء العالم الاسلامي،حيث قتل اكثر من 50 شخصا على الأقل في مظاهرات غاضبة في العالم برمته .